إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل رمزاً للتسامح والتعايش ففيها يعيش ما يزيد عن 200 جنسية بحب وإخاء وجسدت التسامح فعلاً وقولاً في سياستها ونهجها , وعام التسامح يمثل مناسبة نستحضر فيها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” طيب الله ثراه” الذي بنى واسس دولة الإمارات على التلاحم والتعاضد والتعاون والمحبة وعمل الخير مما جعل لها المكانة الرفيعة عالمياً وقد برزت باعتبارها نموذجاً رائداً إقليمياً وعالمياً في إرساء ركائز التسامح، وذلك لإيمانها بأن التسامح دعامة أساسية لبناء مستقبل أفضل,  كما ان الدولة حريصة على تعزيز منظومة التسامح ومن أجل ذلك عينت الإمارات وزيراً للتسامح لتكون بذلك الأولى على مستوى العالم.

وإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “عام 2019 عاما للتسامح خطوة تؤكد استمرار القيادة الإماراتية على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، واستكمالا لعام زايد الخير الذي أسس الدولة على التسامح والتعايش فقد نجحت الدولة منذ تأسيسها في أن ترسخ لنفسها مكانه عالمية بوصفها داعية سلام ورمزاً للتسامح وهي الصورة التي وضع أسسها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، فقد غرس قيم التسامح والتراحم وقبول الآخر، فكراً وسلوكاً.

ومما لا شك فيه ان دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبحت نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين الشعوب حيث تكفل قوانين الدولة للجميع العدل والاحترام والمساواة بترسيخ نموذج ملهم للتسامح والتعايش السلمي واصبحت قطباً عالمياً للتسامح والتعايش، حيث نجحت في تحويل فكر وقيم ومبادئ التسامح إلى نهج حياة وبرنامج عمل حكومي كما وتواصل دولة الإمارات دورها الريادي على مستوى المنطقة والعالم في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية  وتعد من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية , كل هذه الإنجازات التي تحققت كان دافعها العدل والتسامح والتعاضد والمحبة حيث اصبحن الامارات اليوم دولة السعادة والرفاهية بلا منازع.